Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 1, Ayat: 3-7)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الرحمٰن } المنعم بنعم الدنيا والدين . { الرحيم } واسع الرحمة . { مٰلك } قرأ عاصم مالك بالألف . { يوم الدين } يوم الجزاء ، وقيل : يوم القهر ، وقيل : يوم الحساب ، ومنه : " كما تدين تدان " . { إياك نعبد } أي نخضع لك بالعبادة والاستعانة ، لا نعبد غيرك ولا نستعينه ، إلتفات خرج من الغيبة إلى الخطاب ، والإلتفات يكون من الغيبة الى الخطاب مثل هذا ، ومن الخطاب الى الغيبة مثل قوله تعالى : { حتى اذا كنتم في الفلك وجَرين بهم } [ يونس : 22 ] ومن الغيبة الى المتكلم مثل قوله تعالى : { والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه الى بلد ميت } [ فاطر : 9 ] وقد التفت امرئ القيس ثلاثة التفاتات في ثلاثة أبيات وهو قوله : @ تطاول ليلك بالاثمد ونام الخلي ولم يرقد وبات وباتت له ليلة كليلة ذي العابر الارمِد وذلك من نبإ جاءني وخُبِّرْته عن أبي الاسوَدِ @@ العابر : انسان العين ، والرمد : وجع العين ، وكان من حقه ان يقول : تطاول ليلي بالاُثمد ، لأنه يخاطب نفسه . { واياك نستعين } اي نطلب المعونة منك على عبادتك . { اهدنا } اي دلنا { الصراط المستقيم } الطريق الواضح ، ومنه : { ولا تقعدوا بكل صراط توعدون } [ الأعراف : 86 ] وقيل : طريق الإسلام ، وقيل : القرآن ، وقيل : طريق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واصحابه ، قال أمير المؤمنين على صراط : @ إذا اعوج الموارد مستقيم @@ وقيل : الدين الذي لا يقبل الله من العباد غيره . { صراط الذين أنعمت عليهم } قرأ ابن مسعود صراط من أنعمت عليهم ، وقرأ حمزة الزراط بالزاي ، وابن كثير بالسين عليهم : قرأ حمزة برفع الها حيث وقع وهم النبيّون والصديقون والشهداء والصالحون ، وعن ابن عباس هم أصحاب موسى قبل ان يغيروا ، وقيل : هم الانبياء . { غير المغضوب عليهم } هم اليهود . { ولا الضالين } هم النصارى ، وقيل : المغضوب عليهم هم اليهود والنصارى ، ولا الضالين هم الكفار ، وقيل : هم اهل البدع ، يستحبُّ للقارئ أن يقول بعد فراغه من قراءة الفاتحة : آمين ، بعد سكتة على نون ولا الضالين ، ليميز ما هو قرآن بما ليس بقرآن ، تجريد .