Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 104, Ayat: 1-9)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ويل } وعيدٌ ، وقيل : واد في جهنم { لِكلِ همزة لمزة } قيل : هما واحد ومعناهما الغيبة ، وقيل : هو الطعن بالغيب من غير ايضاح ، وقيل : الهمزة الذين يطعن في الوجه واللمزة الذي يغتاب ، وقيل : الهمزة الذي يهمز الناس بيده ويضرهم واللمزة الذي يلمزهم بلسانه ، وقيل : الهمز باللسان واللمز بالعين { الذي جمع مالاً وعدّده } ، قيل : أعدّه ذخراً للنوائب ولكثرته استخف بالمسلمين ، وقيل : عدد كثرة ، وروي انه كان للأخنس أربعة آلاف دينار ، وقيل : عشرة آلف { يحسب } يظن { أن ماله أخلده } ، قيل : يبقيه فلا يموت ولا يفنى ، وقيل : يعمل عمل من يحسب أن ماله أخلده { كلا } ردع وزجر أي ليس الأمر كما ظن أي { لينبذنّ في الحطمة } أي ليطرحن في جهنم بعد الموت { وما أدراك ما الحطمة } يعني لا يمكنك معرفة عظمها ، وسميت حطمة لأنها تحطم كل شيء أي تكسره { نار الله الموقدة } قيل : هي نار الله توقد ، منذ خلق الله السموات والأرض ، فان صح ذلك على بعده فهو لطف للملائكة ( عليهم السلام ) والخبر عنه لطف لنا { التي تطلع على الأفئدة } قيل : تدخل على أجوافهم حتى تصل الى صدورهم وتطلع على أفئدتهم ، وهي أوساط القلوب ولا شيء في بدن الانسان ألطف من الفؤاد ولا أشد تألماً مِنه يتأذى بأدنى ألم يمسه ، فكيف إذا اطلعت عليهم نار جهنم - أعوذ بالله منها - واستولت عليه ، ويجوز أن تخص الأفئدة لأنها مواطن الكفر والعقائد الفاسدة والنيات الخبيثة ، ومعنى اطلاع النار عليها أنها تعلوها وتغليها وتشتمل ، وقيل : يعمل لشدتها تنفذ كل شيء حتى يصل الى القلب { انها عليهم مؤصدة } أي مطبقة ، وقيل : تطبق وتغلق أبوابها لينقاد أهلها آمنين من الخروج { في عمد ممددة } قيل : هو العمود الطويل ، وقيل : عمد من نار ، وقيل : تطرح الأبواب إذا غلقت وعد عليهم ، وقيل : العمد السرادق ممدود وهي من نفس العمد ، وقيل : يكونون فيها مومس مسددين في السلاسل والقيود .