Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 1-4)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الر } قد تقدم الكلام عليه في سورة يونس { كتاب } يعني القرآن { أحكمت آياته } نظمن نظماً رصيناً محكماً لا يقع فيه نقصٌ ولا خلل كالبناء المحكم ، وقيل : منعت من الفساد ، قال الشاعر : @ ابني حنيفة أحكموا سفهاءكم إني أخاف عليكم أن أغضبا @@ وعن قتادة : أحكمت من الباطل ثم فصلته بالفوائد من دلائل التوحيد والأحكام والمواعظ والقصص ، أو جُعلت فصولاً سورة سورة وآية آية ، أو فرقت في التنزيل ، ولم ينزل جملة واحدة ، وقيل : فرقت بين الحق والباطل ، وقيل : أحكمت آياته فلا تنسخ كما نسخت التوراة وسائر الكتب المتقدمة { من لدن حكيم خبير } أي هذا الكتاب الذي أتاكم من عند حكيم خبير أي حكيم في أفعاله وتدابيره عالم بأحوال خلقه { وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه } من ذنوبكم { يمتعكم متاعاً حسناً } يطول نفعكم في الدنيا بمنافع حسنة مرضية من عيشة واسعة ونعمة متتابعة { إلى أجل مسمى } إلى أن يتوفاكم كقوله تعالى : { فلنحيينه حياة طيبة } [ النحل : 97 ] { ويؤت كل ذي فضل فضله } يعني ويعطي في الآخرة كل من كان له فضل في العمل وزيادة فيه جزاء فضله { وإن تولَّوا } عن اتباعي .