Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 113, Ayat: 1-5)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قل أعوذ برب الفلق } قيل : كل موضع من القرآن فيه قل فإنه يقدمه سؤال كقوله : يسألونك عن الأنفال ونظائرها والخطاب لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، أي قل يا محمد ، والمراد جميع أمته { أعوذ } أمتنع وأعتصم { برب الفلق } الصبح ، ومنه فالق الاصباح ، وقيل : الفجر ، وقيل : شجر في جهنم ، وقيل : الفلق بيت في النار إذا فتح صاح جميع من في النار من شدة حرته ، وقيل : الفلق جميع الخلق ، وقيل : جب في جهنم ، وقيل : وادي في جهنم ، وقيل : الحب والنوى يتعلق بالنبات { من شر ما خلق } أي من شر جميع الخلق ، وقيل : ما بمعنى المصدر أي من شر خلقه ، وقيل : من شر ذي شر مما خلق والجن والانس والسباع والطيور والهوام ، وقيل : هو استعاذة من كل مكروه فانه ينزل كل شر في الدين والدنيا من علماء السوء وأهل البدع ، فأمر بالاستعاذة من الجميع { ومن شر غاسق إذا وقب } أي من شر الليل إذا دخل بظلامه ، سمي بذلك لظلمته ، والمراد ما يحدث في الليل من الشر والمكروه ، وخصّ الليل بالذكر لأنَّ الغالب من الشرّ يقع فيه ، والغساق يقدمون على الجنايات فيه ليلاً وكذلك السباع والهوام ، أما الناس والسباع وكثير من الانس والجن فشرهم في الليل والظلمة ، وقيل : الغاسق القمر ، وقيل : الثريا إذا سقطت وكانت الاشعاع تكثر في ذلك الوقت وترتفع إذا طلعت { ومن شر النفاثات في العقد } قيل : السحر ، وذكر ابو مسلم أن النفاثات في العقد هي النساء { ومن شر حاسد إذا حسد } قيل : لأنه عند الحسد يبتغ الغوائل ويتمنى زوال النعمة فأمر بالتعويذ منه .