Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 252-254)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { تلك آيات الله } يعني القصص التي قصها من حديث الالوف ونزول التابوت من السماء وغلبة الجبّارين على يدي صبي ، قوله تعالى : { تلك الرسل } التي تقدم ذكرها { منهم من كلم الله } وهو موسى ( عليه السلام ) { ورفع بعضهم درجات } ومنهم من رفعه في الفضل على سائر الانبياء ( عليهم السلام ) والظاهر انه اراد تعالى نبينا وسيدنا محمداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث أوتي ما لم يؤت احدٌ من الآيات الى الغايَة او اكثر ولو لم يؤت إلاَّ القرآن وحده لكان كافياً لأنه المعجزة الباقية على وجه الدهر ، قوله تعالى : { وآتينا عيسى ابن مريم البيَّنات } أي الحجج وهو ما أتاه من المعجزات والكتاب ، قوله تعالى : { وأيدناه بروح القدس } قيل : الروح جبريل ( عليه السلام ) ، وقيل الاسم الذي كان يحيي به الموتى { ولو شَاء الله ما اقتتلوا } قيل : أي مشيئة الاكراه اي لو شاء ان يُجيرهم ويمنعهم لفعل من بعدهم أي من بعد موسى وعيسى واتباعهم ، وقيل : اليهود والنصارى فمنهم من آمن لالتزامه دين الانبياء ومنهم من كفر باعراضه عنه { ولو شاء الله ما اقتتلوا } مكرر للتوكيد { يأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم } اراد الانفاق الواجب لاتصال الوعيد به { من قبل أن يأتي يوم } يعني قدموا ليوم القيامة قبل اتيانه { لا بيع فيه } أي لا تجارة { ولا خلة } أي لا صداقة لأنهم بالمعاصي يصيرون أعداء ، وقيل : شغله بنفسه يمنع من صداقة غيره والله أعلم .