Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 1-3)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
نزلت الآيات في منكر البعث { اقترب للناس حسابهم } والمراد اقتربت الساعة ، وإذا اقتربت الساعة فقد اقترب ما يكون فيها من الحساب والثواب والعقاب إذا كان من أشراطها أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { وهم في غفلة } أي من دنوها وكونها { معرضون } يعني عن … فيها والتأهب لها ، قال جار الله : فإن قلتَ : كيف وصفت بالاقتراب ؟ قلتُ : هو مقترب عند الله والدليل عليه قوله عز وجل : { ويستعجلونك بالعذاب } { وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون } وإن كل آتٍ قريب وإن طالت أوقات استقباله قربت { ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث } ، قيل : أي شيء من القرآن محدث ينزله سورة سورة وآية وآية ينبئهم على ذكر القيامة والوعد والوعيد { إلاَّ استمعوه وهم يلعبون } ، قيل : كلما جدّد لهم الذكر استمروا على الجهل لا يتّعظون ولا يعتبرون { لاهية قلوبهم } ، قيل : غافلة عن أمر دينهم معرضون عن ذكر الله { وأسرُّوا النجوى } أي أخفوا مناجاتهم ، قال جار الله : فإن قلتَ : النجوى هو اسم من التناجي لا يكون إلاَّ خفية فما معنى قوله : وأسرّوا ؟ قلت : معناه بالغوا في إخفائها وجعلوها بحيث لا يعلم أحد من هم مناجون { الذين ظلموا } الموسومون بالظالم الفاحش فيما أسروا { هل هذا } يعني محمد { إلاَّ بشر مثلكم } نفروا الناس عنه بشيئين أحدهما أنه بشر والثاني أن ما أتى به سحر وذلك جهل منهم لأن القرآن معجزة إذ لو كان سحر لقدر عليه غيره من البشر { أفتأتون السحر وأنتم تبصرون } يعني تقبلون وأنتم تعلمون أنه سحر .