Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 39-44)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ واستكبر هو وجنوده } أي تعظموا أن يقبلوا الحق { في الأرض بغير الحق وظنّوا أنهم إلينا لا يرجعون } { فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم } في البحر فأغرقناهم فيه قيل : نيل مصر ، وقيل : من وراء مصر { فانظر كيف كان عاقبة الظالمين } { وجعلناهم أئمة } أي قادة رؤساء { يدعون إلى النار } ، قيل : أنه يأمر الملائكة أن يقودوهم إلى النار وقومهم يتبعونهم فيصيرون في حكم القادة ، وقيل : هو في الدنيا ، ومعنى جعلناهم حكمنا أنهم رؤساء الضلالة لأنهم يدعون إلى النار ، يعني الأفعال التي بها تستحق النار { ويوم القيامة لا ينصرون واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة } إلى آخر الدهر وذلك قوله تعالى : { الا لعنة الله على الظالمين } [ هود : 18 ] ، وقيل : هو من ذكرهم من المؤمنين وغيرهم لعنهم { ويوم القيامة هم من المقبوحين } ، قيل : من المشهورين الخلقة بسواد الوجوه وزرق الأعين ، وقيل : من المهلكين { ولقد آتينا موسى الكتاب } يعني التوراة { من بعد ما أهلكنا القرون الأولى } يعني جماعات من كان قبله من الكفار كقوم نوح وعاد وثمود بصائر قيل : هو صفة لهلاكهم يعني جعلنا هلاكهم عظة وبصيرة يستدل بها العاقل على قبح أفعالهم ، وهذا دلالة لمن تبعه واقتدى به ورحمة لمن آمن به ، وقيل : جعلنا فيه { وهدى ورحمة } أي بياناً لطريق رشدهم في الدنيا والآخرة { لعلهم يتذكرون } فيه { وما كنت بجانب الغربي } ، قيل : أراد جانب الوادي الغربي ، وقيل : غربي الجبل وهو الموضع الذي كلم الله فيه موسى وأرسله إلى فرعون { إذ قضينا إلى موسى } الأمر فصلنا الأمر بما أمرناه به وقومه { وما كنت من الشاهدين } ، قيل : من الحاضرين هناك ولكن أوحينا إليك بذلك .