Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 41-50)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فإما نذهبن بك } نميتك { فإنا منهم منتقمون } أي نعاقبهم على فعلهم { أو نرينك الذي وعدناهم } قيل : هو القتل والأسر { فإنا } على هلاكهم { مقتدرون } { فاستمسك بالذي أوحي إليك } من القرآن والشرائع { إنك على صراط مستقيم } طريق واضح { وإنه } يعني القرآن { لذكر لك ولقومك } تذكرون به أمر دينكم قيل : أمر ووعظ أذكركم به وهو مكة تجمع أمتك { وسوف تسألون } عما تفعلون من قبوله والعمل به ومن الاعراض عنه { واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا } والسؤال مجاز عن النظر به أديانهم هل جاءت بعبادة الأوثان قط في ملة من الملل ، وقيل : معنى مثل أمم من أرسلنا وهم أهل الكتابين التوراة والانجيل ، وعن الفرا : إنما يخبرونه عن كتب الرسل فإذا سألهم فكأنهم سئلوا ، قيل : الخطاب للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمراد إقامة الحجة على غيره { ولقد أرسلنا موسى بآياتنا } بالحجج والمعجزات { إلى فرعون وملئه } أي إلى الجماعة من قومه { فقال إني رسول رب العالمين } { فلما جاءهم بآياتنا } أي أظهر معجزات لهم وهو اليد والعصا { إذا هم منها يضحكون } استهزاء واستخفافاً { وما نريهم من آية إلاَّ هي أكبر من أختها } قيل : هي أعجب في أبصارهم من التي مضى قبلها { وأخذناهم بالعذاب } قيل : بالسنين والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم { لعلهم يرجعون } إلى الحق { وقالوا } يعني قوم فرعون حين رأوا العذاب شملهم وأيقنوا أن فرعون لا يقدر على كشف ما رجعوا إلى موسى متطوعين { وقالوا يا أيها الساحر } قيل : كان الساحر عندهم العالم ولم يكن صفة ذم عن أبي علي ، وقيل : قالوا له ذلك لجهلهم ، وقيل : استهزاء ، والأصح أنهم أرادوا تعظيمه لأنهم جاؤوا متضرعين { ادع لنا ربك بما عهد عندك } أي أخبرك إذا آمنا كشف عنا العذاب { إننا لمهتدون } نؤمن بما تدعونا إليه { فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون } عهودهم مصرين على الكفر .