Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 64, Ayat: 7-13)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا } بعد الموت أحياء { قل } يا محمد { بلى وربي لتبعثن } وذكر القسم تأكيداً للبعث { ثم لتنبّؤنّ بما عملتم } لتخبرن بما يعرض عليهم مكتوباً في الكتب ، وقيل : تجازون بذلك { وذلك على الله يسير } أي هو سهل عليه يبعث جميع الخلق في طرفة عين { فآمنوا } أيها المكذبون بالبعث { بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا } قيل : هو القرآن { والله بما تعملون خبير } عالم بأعمالكم فيجازيكم { يوم يجمعكم ليوم الجمع } قيل : يجمعكم من القبور ليوم القيامة لاجتماع الخلائق فيه { ذلك يوم التغابن } قيل : غبن أهل الجنة أهل النار لما نالهم من العذاب بإيثارهم الدنيا الفانية ، وروى أبو هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تفسير : " ما من عبد يدخل الجنة إلا رأى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكراً ، وما من عبد يدخل النار إلا رأى مقعده في الجنة لو أحسن ليزداد حسرة " { ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يكفر عنه سيئاته } أي معاصيه { ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً } أي يدوم لبثهم ونعيمهم { ذلك الفوز العظيم } أي الظفر بالمطلوب { والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار } هم { خالدين فيها وبئس المصير } { ما أصاب من مصيبة } في الأرض ولا في السماء ، قيل : الآلام والأمراض والقحط والجدب والموت ونحوها يجب على العبد الرضى بقضائه { إلاَّ بإذن الله } أي بأمره وهذا توسع ، والمراد أنه يفعله ويخلقه ، وقيل : المراد جميع ما يناله من الضرر وإن كان ظلماً قبيحاً { إلا بإذن الله } بعلمه { ومن يؤمن بالله } قيل : يصدق ويرضى بقضائه { يهد قلبه } إلى نيل ثوابه ، وقيل : يهد قلبه ليعلم أن المصيبة بإذن الله ، وقيل : هو الذي إذا أعطى شكر ، وإذا ابتلى صبر ، وإذا ظلم غفر ، وإذا أصابته مصيبة استرجع { والله بكل شيء عليم } فيجازي كل إنسان بعمله { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم } أعرضتم فاعلموا { إنما على رسولنا البلاغ المبين } أي ليس عليه إلا تبليغ الرسالة وقد فعل { الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون } والتوكل تفويض الأمر .