Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 80, Ayat: 17-42)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قتل الإِنسان ما أكفره } الآية نزلت في عتبة بن أبي لهب ، وقيل : في القوم الذين تقدم ذكرهم في أول السورة ، وقيل : معناه لعن الإِنسان وهو الكافر ، وقيل : دعا عليه ، أي قاتله الله تعالى يعني أي شيء أوجب أن يكفرهم بين { من أي شيء خَلقَه } ، فقال : { من نطفة خلقَه } وهو ماء الرجل والمرأة { فقدّره } أي أحسن التقدير ، وقيل : نقله من حال الرحال إلى حال الكمال { ثم السبيل يسّره } أي سهل له الطريق ، وقيل : طريق خروجه من بطن أمه ، وقيل : طريق الخير والشر بيّن له ذلك { ثم أماته } قيل : خلق الموت فيه { فأقبره } قيل : صيَّره بحيث يقبر ، وقيل : أمر بأن يقبر ولم يجعله فيمن يلقى إلى السباع والطير ، وقيل : أضاف الاقبار إلى نفسه لأنه خلق الأرض الذي يقبر فيها وأمر بأن يقبر { ثم إذا شاء أنشره } أحياه بعد موته للجزاء { كلا } ردع على الكفار أي ليس الأمر كما ظن ، وقيل : حقاً { لمّا يقض ما أمره } الله به { فلينظر الإِنسان إلى طعامه } أي ما يطعمه من الأطعمة اللذيذة كيف خلقها تعالى ، وقيل : فلينظر إلى مدخله ومخرجه { أنا صببنا الماء صباً } أنزلنا الغيث من السحاب { ثم شققنا الأرض شقاً } لنخرج النبات مع ضعفه { فأنبتنا فيها } في الأرض { حبّاً } أراد جنس الحبوب وما فيها من العنب { وقضباً } قيل : الرطبة عن ابن عباس ، وقيل : العلف يعني أقوات الأنعام { وزيتوناً } الذي منه الزيت { ونخلاً } { وحدائق غلباً } أي بساتين تشتمل على أشجار عظام غلاظ مختلفة ، وقيل : غلبا مكثفة ، وقيل : طولاً ، وقيل : النخل الكرام { وفاكهة } سائر أنواع ما يتفكه { وأبّا } قيل : هو التين { متاعاً لكم ولأنعامكم } { فإذا جاءت الصَّاخة } أي القيامة ، وقيل : هي النفخة الثانية { يوم يفر المرء من أخيه } { وأمه وأبيه } { وصاحبته وبنيه } أي من زوجته { لكل امرئ منهم يومئذٍ شأن يغنيه } أي أمر عظيم يكفيه لا يفرع إلى غيره ، وقيل : أول من يفر عن أخيه هابيل ، ومن أبويه إبراهيم ، وصاحبته نوح ولوط ، ومن ابنه نوح ( عليه السلام ) { وجوه يومئذ مسفرة } مضيئة متهللة من أسفر الصبح إذا أضاء { ضاحكة مستبشرة } من قيام ، وقيل : من آثار الوضوء { ووجوه يومئذ عليها غبرة } غبار يعلوها فيه سوادٌ كالدخان وكان الله عز وجل يجمع إلى سواد وجوههم الغبرة كما جمع الفجور إلى الكفرة { ترهقها قترة } قيل : ظلمة وسواد وقيل : هو الدخان ، وقيل : هو الغبار { أولئك هم الكفرة الفجرة } من تقدم ذكرهم الخارجون عن أمر الله .