Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 84, Ayat: 1-15)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إذا السماء } شرط جوابه محذوف تقديره رأى الانسان ما قدم من خير وشر ، وقيل : جوابه ، إنك كادح ، وقوله : { انشقت } لنزول الملائكة وقيل : تنشق وتبقى وهو علم من أعلام الساعة { وأذنت لربها وحقّت } قيل : سمعت وأطاعت وحقت حقّا لها بأن تأذن بالانقياد لأمر ربها { وإذا الأرض مدّت } بسطت باندكاك جبالها ، قيل : تمد الأرض يوم القيامة مدَّ الأديم في حديث مرفوع { وألقت ما فيها وتخلّت } قيل : أخرجت الأرض أثقالها وما فيها من الموتى والكنوز توسعاً كما قال : { وأذنت لربها وحقَّت } { يأيها الإِنسان } الآية نزلت في الحارث ، وقيل : هو عام { إنك كادح إلى ربك كدحاً } عامل فيه عملاً من خير وشر ، وقيل : صائر بكسبك إلى ربك { فملاقيه } قيل : ملاقي ربك والمعنى صائر إلى حكمه حيث لا حكم إلا حكمه ، وقيل : ملاقي كدحك { فأما من أوتي كتابه بيمينه } قيل : كتاب أعمالهم التي كتبتها الحفظة وفائدة إعطائه باليمين كونه علامة لكونه من أهل الجنة وتعظيماً له { فسوف يحاسب حساباً يسيراً } أي سهلاً وهو التجاوز ومن نوقش للحساب عذب في خبر مرفوع { وينقلب إلى أهله مسروراً } قيل : أهله من الحور العين ، وقيل : أولاده وأزواجه وعشائره وقد سبقوه إلى الجنة ، وقيل : إلى إخوانه من المؤمنين { وأمَّا من أوتي كتابه وراء ظهره } ، قيل : يخلع يده وراء ظهره ويعطى كتابه { فسوف يدعو ثبوراً } يقول : واهلاكاه واثبوراه { ويصلى سعيراً } يدخل النار ويعذب بها { إنَّه كان في أهله مسروراً } في الدنيا وأهلها ، وقيل : كان مسروراً بمعاصي الله لا يغتم ولا يندم { إنَّه ظنّ أن لن يحور } أي لن يرجع حال الحياة في الآخرة للجزاء ثم رد عليه فقال سبحانه : { بلى } أي ليس الأمر كما ظن بل يرجع إلى الآخرة والجزاء ويبعث { إن ربه كان به بصيراً } أي عالم بأحواله .