Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 85, Ayat: 1-9)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ والسماء ذات البروج } قيل : أقسم بالسماء ، وقيل : برب السماء ، قيل : هي منازل الكواكب والشمس والقمر وهي اثنى عشر برجاً { واليوم الموعود } قيل : يوم القيامة الذي وعد الله به الجزاء { وشاهد ومشهود } قيل : الشاهد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمشهود يوم القيامة ، وقيل : الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة ، وقيل : الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم الجمعة ، وقيل : الشاهد هو آدم والمشهود القيامة ، وقيل : الشاهد عيسى والمشهود أمته ، وقيل : محمد وأمته ، وقيل : الشاهد الملائكة وأعضاء بني آدم والمشهود بنو آدم ، وقيل : الشاهد الحفظة والمشهود بنو آدم { قتل أصحاب الأخدود } قيل : لعن أصحاب البئر وهم الكفار ، وقيل : بل هو كفاية عن المؤمنين الذين ألقوا في الأخدود ، أي قتلوا ظلماً وأخبر الله أنهم قتلوا بالإحراق ، وقيل : قاتلهم وعذبهم ، وأصحاب الأخدود قوم من الكفار حفروا حفراً وأوقدوا فيها ناراً ، وذكر أن طول الأخدود أربعون ذراعاً وعرضه اثنى عشر ذراعاً ، وعرضوا عليه المؤمنين وقالوا : لتتركن دينكم أو لنحرقنكم ، فأبوا فألقوا فيها وأحرقوهم ، قيل : لما ألقوا في النار نجَّى الله المؤمنين بأن أخذ أرواحهم فلم تمسهم النار فخرجت من الحفرة نار فأحرقت الكفار الذين كانوا { قعود } على النار فقيل : كانوا من المجوس ، وعن علي ( عليه السلام ) : " أن نبيّاً من الحبشة بعث إلى قومه فدعاهم فتابعه قوم وخالفه قوم ، فخدّ بعض الملوك أخدوداً وأجج فيها ناراً عظيمة وامتحنوا ، فأحرق من آمن بالنبي " ، وقيل : وقع إلى نجران رجل ممن كان على دين عيسى ( عليه السلام ) فدعاهم فأجابوه ، فسار إليهم ذو نواس اليهودي بجنود من حمير فخيرهم بين النار واليهودية فأبوا ، فأحرق منهم اثنى عشر ألفاً في الأخاديد ، وقيل : سبعون ألفاً ، وقيل : كانوا من المجوس وكان لهم ملك وقع على أخته فأنكروا عليه ، فدعا الناس إلى جواز نكاح الأخوات فأبوا فضربهم ، فخدّ الأخدود وأضرم فيها النار وعرض ذلك على أهل مملكته فمن امتثل خلا سبيله ومن أبى أحرقه ، وقيل : امرأة معها صبي فأبت فقال الطفل : امضي ولا تنافقي ، فاقتحمت النار { وما نقموا منهم } ما فعلوا بهم ذلك العذاب { إلاَّ أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد } المستحق للحمد { والله على كل شهيد } أي شاهد .