Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 87, Ayat: 1-8)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من قرأ سورة الأعلى أعطاه الله من الأجر عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله على إبراهيم وموسى ومحمد ( عليهم السلام ) " ، وعن علي ( عليه السلام ) : " كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحب هذه السورة ، وأول من قال : سبحان ربي الأعلى ميكائيل " ، وقال رسول الله : " يا جبريل أخبرني عن ثواب من قالها في صلاته أو غير صلاته " قال : من قالها فإنه يكون ميزانه أثقل من العرش والكرسي وجبال الدنيا ويقول الله : صدق عبدي اشهدوا يا ملائكتي إني قد غفرت له وأدخلته الجنة ، وعن علي ( عليه السلام ) : " لما نزل قوله : { فسبّح باسم ربك العظيم } [ الواقعة : 74 ] قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " اجعلوها في ركوعكم ولما نزل قوله : { سبح اسم ربك الأعلى } قال : اجعلوها في سجودكم " . والمعنى قل سبحان ربي الأعلى ، وقيل : نزّه ربك عما يصفه به المشركون { الذي خلق فسوى } أي سوَّى خلقه وأعضاءه وحواسه { والذي قدّر الخلق } على ما خلقهم من الصور والهيئات وأجرى لهم من أسباب المعائش ، وهذا يدلك على معرفة توحيده ، وقيل : قدر الأرزاق والآجال وهدى إلى التوحيد { والذي أخرج المرعى } الحشيش والنبات وما هو قوت البهائم والوحوش { فجعله غثاءً } أي ضروباً وأجناساً من المرعى ، وقيل : غثاءً هشيماً يابساً { أحوى } قيل : أسود من شدة خضرته { سنقرئك } قيل : سنعلمك القرآن ويقرأه عليك جبريل وكان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا نزل عليه القرآن لم يفرغ من آخر الآية حتى يقرأ أولها مخافة أن ينساه { إلاَّ ما شاء الله } يرفع حكمه وتلاوته ، وقيل : إلا ما شاء الله أن يؤخر إنزاله ، وقيل : إلا ما شاء الله أن ينسى وقد شاء الاستثناء { إنَّه يعلم الجهر } من القول { وما يخفى } فأراد سائر الأشياء { ونيسّرك لليسرى } قيل : نيسر لك دخول الجنة ، وقيل : نعينك على ما أمرناك حتى يسهل عليك الخطاب ، وقيل : بالألطاف .