Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 89, Ayat: 1-9)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { والفجر } أقسم الله تعالى بالفجر كما أقسم بالصبح في قوله : { والصبح إذا أسفر } [ المدثر : 34 ] وقيل : بصلاة الفجر { وليال عشر } ذي الحجة وعليه الأكثر ، وقيل : الأول من رمضان ، وقيل : الأول من المحرم { والشفع والوتر } قيل : الشفع الزوج والوتر الفرد من العدد ، وقيل : أراد كل ما خلق الله تعالى لأن جميع الأشياء إما فرد وإما زوج ، وقيل : الوتر الله تعالى ، وقيل : الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر ، وقيل : أراد الصلاة المكتوبة منها شفع ومنها وتر ، وقيل : الشفع آدم وحواء والوتر الله تعالى ، وقيل : الشفع علي وفاطمة والوتر محمد ، قال الحاكم : والوجه أن يحمل على جميع ما خلق الله { والليل إذا يسر } أي يذهب ، وأقسم بهذه لما فيها من العبر ، وقيل : أقسم بربها { هل في ذلك قسم لذي حجر } مقنع لذي عقل { ألم تر كيف فعل ربك بعاد } وهم قوم هود { إرَمَ } اختلفوا فيه قيل : هو دمشق ، وقيل : هو جدّ عاد ، وقيل : ارم بناها شداد بن عاد وأراد أن يدخلها فأهلكه الله بصيحة من السماء ، وقيل : أنه لما سمع بذكر الجنة فقال : أنا أبني مثلها فبنى ارم في بعض صحاري عدن في ثلاثمائة سنة وكان عمره تسعمائة سنة وهي مدينة عظيمة قصورها من الذهب والفضة ، وأساطينها من الزبرجد والياقوت ، وفيها أصناف الأشجار ، ولما تم بناؤها سار بأهل مملكته ، فلما كانوا منها مسيرة يوم وليلة بعث عليهم صيحة فهلكوا ، وقيل : ارم بلدهم وأرضهم { التي لم يخلق مثلها في البلاد } قيل : كان طول الرجل منهم أربعمائة ذراع ، قال جار الله : وكان يأتي بالصخرة العظيمة فيحملها ، أولم يخلق مثل مدينة شداد { وثمود } هم قوم صالح { الذين جابوا الصخر بالواد } قطعوا صخر الجبال واتخذوا فيها بيوتاً ، وقيل : أول من نحت الجبال والصخر والرخام وبنوا فيها ألفاً وسبع مائة مدينة كلها من الحجارة .