Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 89, Ayat: 21-30)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كلاَّ } أي لا تفعلوا من أكل الحرام ومنع الحقوق ، وقيل : معناه حقاً { إذا دكّت الأرض دكّاً دكّاً } فتصير مستوية وينكسر كل شيء على ظهرها { وجاء ربك } قيل : أمره وقضاؤه ومحاسبته { والملك صفّاً صفا } أي يصطفون في القيامة للحساب محدقين بالجن والإِنس { وجيء يومئذ بجهنم } ، كقوله : { وبرزت الجحيم } " وروي أنها لما نزلت تغير وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأتى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : " ما الذي غيّر وجهك ؟ " فتلى عليه الآية ، فقال له ( عليه السلام ) : " كيف يجاء بها ؟ " قال : " يجيء بها سبعون ألف ملك يقودونها بسبعين ألف زمام فتشرد شردة لو تركت أحرقت أهل الجمع " { يومئذ يتذكر الإِنسان وأنّى له الذكرى } ومن أين له منفعة الذكرى { يقول يا ليتني قدمت لحياتي } الباقية عملاً صالحاً ينفعني اليوم { فيومئذ لا يعذّب عذابه أحد } الآية نزلت في أميَّة بن خلف الجمحي { ولا يوثق وثاقه أحد } وهو الوثاق الشديد في السلاسل والأغلال { يأيتها النفس المطمئنة } الآية نزلت في حمزة بن عبد المطلب يوم استشهد في أُحد ، ومعنى المطمئنَّة بالمعرفة بالله والإِيمان به وبدينه ، وقيل : المطمئنَّة البشارة بالجنة { ارجعي إلى ربك } قيل : يقال لهم بهذا عند البعث ، وقيل : عند الموت ارجعي إلى ثوابه وما أعدَّ من النعم { راضيةً } عن الله بما أعدّ لها { مرضيَّة } رضي الله عنها ربها { فادخلي في عبادي } قيل : في زمرة عبادي المؤمنين وهذا تشبيه وتعظيمٌ ، وقيل : الخطاب للمكلفين أي أدخل في جملة المؤمنين في الدنيا واعمل بعملهم تكن منهم في الآخرة .