Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 93, Ayat: 1-5)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ والضحى } ، قيل : هو صدر النهار عند ارتفاع الشمس ، وقيل : النهار كله ، وقيل : إنما خصَّ الضحى بالقسم لأنها الساعة التي كلم الله فيها موسى وألقي فيها السحرة سجّداً لقوله : { وأن يحشر الناس ضحى } [ طه : 59 ] { والليل إذا سجى } أقبل بظلامه حتى غشى كل شيء { ما ودّعك } هذا جواب القسم قيل : ما قطع الوحي عنك ، وعن أبي علي : { وما قلا } أي ما قلاك ، وقيل : ما وقع شيء يوجب البغض ولا يجوز على الله أن يبغض أحداً من أنبيائه ( عليهم السلام ) { وللآخرة خير لك من الأولى } أي ما أعد لك من الثواب الدائم والرفعة في دار الآخرة خير لك من الدنيا لأنها تنقطع ، وقيل : منزلة الشفاعة ، وقيل : له في الجنة ألف ألف قصر من اللؤلؤ ترابه المسك { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قيل : هذا في الدنيا أي يعطيك من النصر على أعدائك التمكين في البلاد وتتابع الفتوح وإظهار الدين ما ترضى ، وقيل : هو في الآخرة ، قيل : هو مقام الشفاعة يعطيه فيرضى بذلك ، وعن الصادق ( رضي الله عنه ) : " انه لا يدخل النار موحد " وعن ابن عباس ( رضي الله عنه ) : إنه لا يدخل أحد من أهل بيته النار ، وعن علي ( عليه السلام ) : " أرجى آية في كتاب الله هذه الآية وهي آية الشفاعة " .