Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 95, Ayat: 1-8)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله : { والتين والزيتون } أقسم بهما لأنهما عجيبان من بين الأصناف المثمرة ، " روي أنه أهدي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طبق من تين فأكل منه وقال لأصحابه : " كلوا فلو قلت أن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذا لأن فاكهة الجنة بلا حجم فكلوها فإنها تقطع البواسير " وعن ابن عباس : هو تينكم وزيتونكم هذا ، وقيل : جبلان من الأرض المقدسة ، وقيل : هما مسجدان بالشام ، وقيل : التين المسجد الحرام والزيتون المسجد الأقصى ، والظاهر ما قدمنا أولاً { وطور سينين } والطور الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى { سينين } اسم لذلك الجبل ، وقيل : سينين اسم لجنس لأنه كثير النبات والشجر ، وقيل : سينين مبارك { لقد خلقنا الانسان } هذا جواب القسم أنه خلق الانسان { في أحسن تقويم } ، قيل : في أحسن صورة { ثم رددناه أسفل سافلين } إلى الهرم وأراد العمر ، وقيل : إلى النار { إلاَّ الذين آمنوا } استثناء متصل إذا حمل ما قبله على النار ، فإن حملته على الهرم فالاستثناء منقطع ، وقيل : متصل والمعنى يكتب لهم رواتبهم وان انقطعت أعمالهم { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } فتكتب لهم في حال هرمهم مثل ما كانوا يعملون ، وقيل : إلى بمعنى لكن قال الحاكم : وهو الوجه ، فإنهم يبقون أقوياء شباباً في الجنة { فما يكذبك بعد } أي شيء ، وقيل : ما بمعنى من والمخاطب هو الإِنسان ، وقيل : هو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { بالدين } قيل : بالجزاء والحساب { أليس الله بأحكم الحاكمين } صنعاً وتدبيراً .