Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 65-69)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ } يقوله للنبي عليه السلام ، لقول المشركين له : إنك مجنون وإنك شاعر ، وإنك ساحر ، وإنك كاذب . { إِنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً } أي : فسينصرك عليهم ويذلهم لك . { هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ } أي : لا أسمع منه ولا أعلم منه . قوله : { أَلاَ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ } أي : جميع من في السماوات ومن في الأرض وأصنامهم التي يعبدونها من دون الله وأنفسهم [ يفعل فيهم وبهم ما يشاء ] قوله : { وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ شُرَكَاءَ } يقول : إن الذين يعبدون من دون الله ليسوا بشركاء الله . { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ } يقول : ما يعبدون أوثانهم ويقولون إنها تقربهم إلى الله زلفَى ، وما يقولون ذلك بعلم ، إن هو منهم إلا ظن . { وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } أي : إلا يكذبون . قوله : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ } يعني لتستقروا فيه من النصب { وَالنَّهَارَ مُبْصِراً } أي : منيراً لتبتغوا فيه معايشكم { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } وهم المؤمنون سمعوا عن الله ما أنزل إليهم فقبلوه . قوله : { قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً } يعني مشركي العرب . وذلك أنهم قالوا : إن الملائكة بنات الله { سُبْحَانَهُ } ينزّه نفسه عن ذلك { هُوَ الغَنِيُّ } أي : عن الولد { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرْضِ } . ثم قال : { إِنَّ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا } أي : ما عندكم من حجة بهذا الذي قلتم { أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } أي : نعم قد قلتم على الله ما لا تعلمون . قوله : { قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ } ثم انقطع الكلام .