Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 100, Ayat: 6-11)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } . تفسير العامة : الكَنود . الكَفور ، وهي بلسان ربيعة ، الكَفور للنعمة ، الذي يأكل وحده ، ويمنع رفده ، ويجيع عبده ، ولا يعطي النائبة في قومه . وقال الحسن هو الذي يلوم ربه ، ويستبطىء الإِجابة . وتفسير عمرو عن الحسن : إنه المشرك ؛ وهو مثل قوله تعالى : { فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ } [ الفجر : 15 - 16 ] . قال عز وجل : { وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } أي : على كفره يوم القيامة . وقال الحسن : يشهد على نفسه أنه يلوم ربه . { وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ } أي : المال { لَشَدِيدٌ } [ أي لبخيل ] . { أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } أي : أخرج ما فيها من الأموات { وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ } أي ميّز ، وهو مثل قوله تعالى : { يَوْمَ تُبْلَى السَّرَآئِرُ } [ الطارق : 9 ] وحصل ، أي : شق عما في الصدور { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } أي : لعالم .