Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 105, Ayat: 1-3)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة الفيل ، وهي مكية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ } [ اي : ألم تُخْبر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ] قال الحسن : هذا خبر أخبر الله به النبي عليه السلام ، وذلك أن العرب ، أهل الحرم ، هدموا كنيسة للحبشة ، وهم نصارى . فقال أبرهة بن الصباح : لنهدمن كعبة العرب كما هدموا بيتنا . وكان أبرهة بن الصباح من أهل اليمن ملّكته الحبشة عليهم ، فبعث بالفيل وجنوده ، فجاء ، حتى إذا انتهى إلى الحرم ألقى بجرانه فسقط . فوجهوه نحو منازلهم فذهب يسعى . قالو : فإذا وجهوه ألى الحرم ألقى بجرانه ولم يتحرك ، وإذا وجه إلى منازلهم ذهب يسعى . قال بعضهم : إن أبا يسكوم الحبشي سار بالفيل إلى البيت ليهدمه ، وذلك العام الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال تعالى : { أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ } أي : الذي كادوا به لك { فِي تَضْلِيلٍ } أي : ضلالاً . قال تعالى : { وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ } والأبابيل : الزمر ، زمرة بعد زمرة في تفسير سعيد بن جبير . وتفسير الحسن : الأبابيل : الكثيرة . وذكر بعضهم أنه أخرج الله عليهم طيراً من البحر سوداً ، طوال الأعناق ، لها خراطيم يحمل كل طائر منها ثلاثة أحجار كهيئة الحمص ، مكتوب فيها اسم صاحبها الذي يموت بها . ولم تُرَ تلك الطير قبل ذلك ولا تُرى بعد ذلك .