Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 40-40)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } في تفسير الحسن أن الله أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم أن له في أمته نقمة ، ولم يخبره أفي حياته تكون أم بعد موته . قال : { وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } وفيها إضمار . وإضمارها : { فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمَونَِ } . وهي مثل الآية الأخرى : { فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ } [ الزخرف : 41 - 42 ] . ذكروا عن الحسن في تفسير هذه الآية أنه قال : كانت نقمته شديدة ؛ أكرم الله نبيّه أن يريه ما كان في أمته من النقمة بعده . قوله : { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البَلاَغُ } أي : إنما عيك أن تبلغهم ، { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } ، أي : أن تكرههم على الإِيمان ، كقوله : { أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } [ يونس : 99 ] . قوله : { وَعَلَيْنَا الحِسَابُ } أي : يوم القيامة . ثم أمر بقتالهم على الإِيمان . ولا يستطيع أن يكرههم على الإِيمان . إنما يقاتلهم عليه . وإنما يؤمن من شاء الله أن يؤمن .