Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 56-59)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمَا نُرْسِلُ المُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ } أي : بالجنة { وَمُنذِرِينَ } أي : من النار . ويبشرونهم أيضاً بالرزق في الدنيا قبل دخول الجنة إن آمنوا . وقد فسّرناه قبل هذا الموضع . وينذرونهم العذاب في الدنيا قبل عذاب الآخرة إن لم يؤمنوا . قوله : { وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا } أي : ليذهبوا { بِهِ الحَقَّ } فيما يظنون ؛ ولا يقدرون على ذلك . قال : { وَاتَّخَذُوا ءَايَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواً } . قال : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بآيَاتِ رَبِّهِ } يقوله على الاستفهام . وهذا استفهام على معرفة { فَأَعْرَضَ عَنْهَا } أي : لم يؤمن بها . { وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } أي : ما سلف منه . قال الحسن : عمله السوء . أي : لا أحد أظلم منه . قوله : { إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً } أي : غلفاً { أَن يَفْقَهُوهُ } أي : لئلا يفقهوه . { وَفِي ءَاذَانِهِمْ وَقْراً } وهو الصمم عن الهدى . { وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً } يعني الذين يموتون على كفرهم . { وَرَبُّكَ الغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ } أي : لمن آمن . ولا يغفر أن يشرك به { لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا } أي : بما عملوا { لَعَجَّلَ لَهُمُ العَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً } قال الحسن : ملجأً . قوله : { وَتِلْكَ القُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا } أي : لما أشركوا وجحدوا رسلهم . { وَجَعَلْنَا لِمَهْلكِهِم مَّوْعِداً } أي : الوقت الذي جاءهم فيه العذاب . وقال مجاهد : موعداً : أجلاً .