Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 87-90)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ } يعني من أشرك ونافق { فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ } يعني القتل { ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً } أي : عظيماً في الآخرة . { وَأَمَّا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الحُسْنَى } أي : الجنة ، يقول : فله ثواب الجنة ، والحسنى هي الجنة . { وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا } أي : ما صحبناه في الدنيا وصحبنا { يُسْراً } يعني المعارف . وقال مجاهد : { مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً } أي : معروفاً . وهو واحد . قال : { ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً } أي : طرق الأرض ومعالمها لحاجته على ما وصفت من تفسيرهم فيها . { حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً } . قال بعضهم : ذكر لنا أنهم كانوا في مكان لا يستقر عليه البناء ، وأنهم يكونون في أسراب لهم ، حتى إذا زالت الشمس عنهم خرجوا في معايشهم وحروثهم . وقال الحسن : إذا طلعت الشمس انسربوا في البحر ، فكانوا في البحر ، فكانوا فيه حتى تغيب الشمس . فإذا غابت الشمس خرجوا وتسوّقوا وتبايعوا في أسواقهم وقضوا حوائجهم بالليل .