Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 37-38)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ } . قال بعضهم : ذكر لنا أن عيسى لما رُفع انتخبت بنو إسرائيل أربعة من فقهائهم فقالوا للأول : ما تقول في عيسى ؟ قال : هو الله ، هبط إلى الأرض فخلق ما خلق ، وأحيى ما أحيى ، ثم صعد إلى السماء . فتابعه على ذلك أناس من الناس . فكانت اليعقوبية من النصارى . فقال الثلاثة الآخرون : نشهد أنك كاذب . فقالوا للثاني : ما تقول في عيسى ؟ قال : هو ابن الله . فتابعه على ذلك أناس من الناس ، فكانت النسطورية من النصارى . فقال الاثنان : نشهد أنك كاذب . فقالوا للثالث : ما تقول في عيسى ؟ فقال : هو إله ، وأمه إله ، والله إله . فتابعه أناس من الناس ، فكانت الإسرائيلية من النصارى . فقال الرابع : أشهد أنك كاذب ، أشهد أنك كاذب ، ولكنه عبد الله ورسوله ، من كلمة الله وروحه . فاختصم القوم ؛ فقال المسلم : أناشدكم الله ، هل تعلمون أن عيسى كان يأكل الطعام وأن الله لا يطعم الطعام ؟ فقالوا : اللهم نعم . فقال : هل تعلمون أن عيسى كان ينام ، وأن الله لا ينام ؟ قالوا : اللهم نعم ، فخصمهم المسلم ، فاقتتل القوم . فذكر لنا أن اليعقوبية ظهرت يومئذ وأصيب المسلمون ، فأنزل الله تعالى : { إِنَّ الذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّيْنَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الذِينَ يَأمُرُونَ بِالقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [ آل عمران : 21 ] . قال تعالى : { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ } . قوله : { أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأتُونَنَا } أي يوم القيامة ، أي : ما أسمعهم يومئذ وما أبصرهم ! أي : سمعوا حين لم ينفعهم السمع ، وأبصروا حين لم ينفعهم البصر . قال تعالى : { لَكِنِ الظَّالِمُونَ } يعني المشركين والمنافقين { الْيَوْمَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } .