Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 105-107)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الِكَتَابِ وَلاَ المُشْرِكِينَ } أي : ولا من المشركين { أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ } أي : الوحي الذي يأتي رسول الله ، لا يسرّهم ذلك ، حسداً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين . { وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ } قال الحسن : يعني النبوّة . { وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ } . قوله : { مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } [ قال بعضهم ] : ينسها رسولَه فيرفعها . يقول : قد نُسِّيَ رسول الله بعض ما كان نزل من القرآن فلم يثبت في القرآن . وقد نسخ بعض ما أثبت في القرآن . قال : ألا تراه يقول : { سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ } [ الأعلى : 6 - 7 ] أن ينسى منه . وبعضهم يقرأها : ما ننسخ من آية أو نَنْسَأْهَا . أي : نؤخرها فلم تثبت في القرآن . وبعضهم يقرأها : أو ننسها فنتركها ولا ننسخها . وتفسير مجاهد : ما ننسخ أي : ما نمح من آية أو نبدل حكمها نأتِ بخير منها أو مثلها . قوله : { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } يقول : هذه الآية التي نسَخَت خير في زمانها هذا لأهلها ، وتلك الأولى المنسوخة خير لأهلها في ذلك الزمان ، وهي مثلها بعدُ في حقِّها وصدقها . قوله : { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ } أي ذلك لتعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يحكم في خلقه بما يريد . كقوله : { اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً } [ الطلاق : 12 ] . قوله : { وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } أي يمنعكم إذا أراد بكم عذاباً .