Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 138-141)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { صِبْغَةَ اللهِ } أي دين الله { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً } أي : ومن أحسن من الله ديناً { وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ } . وقال بعض المفسّرين : صبغة الله الإِسلام ، إلا أن اليهود تصبغ أولادها يهوداً وأن النصارى تصبغ أبناءها نصارى . وأن صبغة الله الإِسلام . قوله : { قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ } أي : إن ديننا هو الإِخلاص الذي لا شكَّ فيه . قوله : { أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ } يا محمد لهم { ءَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللهِ } أي : لا أحد أظلم منه { وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } قال الحسن : يعني بذلك علماءهم ؛ إنهم كتموا محمداً ودينه ، وفي دينه أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا مسلمين ، ولم يكونوا مشركين . ذكروا عن الحسن قال : قد علم القوم أن عندهم من الله شهادة أن أنبياءهم بُرآء من اليهودية والنصرانية . وقال بعضهم : كتموا الإِسلام وهم يعلمون أنه دين الله ، وكتموا محمداً وهم يعلمون أنه رسول الله . قوله : { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ } أي : لها ثواب ما عملت ، ولكم ثواب ما عملتم { وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } هم . يعني بذلك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط .