Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 144-145)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ } أي فلنحولنّك ولنصرفنك { قِبْلَةً تَرْضَاهَا } أي تحبها . ولم يكن قبلة أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكعبة . وتفسير الكلبي " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل : وددت أن ربي صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها . فقال جبريل : إنما أنا عبد مثلك ؛ فادع ربك واسأله . ثم ارتفع جبريل ، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بالذي سأل ، فأنزل الله : { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا } . قال : { فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ } " أي تلقاءه . وقال بعضهم { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ } أي : قد نرى نظرك إلى السماء . ذكروا عن محمد بن عبد الله بن جحش أنه قال : صلّيت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية ونحن في صلاة الظهر ، وقد صلَّينا ركعتين من الظهر فاستدرنا وإنا لفي الصلاة . ذكروا عن مجاهد أنه قال : نزلت هذه الآية وهم في الصلاة ، فجاء الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال . قوله : { وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } . قال الحسن : يعلمون أن القبلة هي الكعبة . وقال الحسن : لم يبعث الله نبياً إلا وهو يصلِّي إلى الكعبة . قوله : { وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ بِكُلِّ ءَايَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ } . قال : لما صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس قالت اليهود : إنا لنرجو أن يرجع محمد إلى ديننا كما صلّى إلى قبلتنا ، فأنزل الله : { وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ بِكُلِّ ءَايَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ } . { وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ } [ هذا الخطاب للنبي عليه السلام ولسائر أمته ] .