Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 204-204)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا } وهو المنافق الذي يقر بالإِيمان ولا يعمل بالفرائض . { وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ } أي : من ترك الوفاء بما أقر لله به . { وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } . أي كذاب . إذ لم يوف لله بما أقر به إذ لم يعمل بفرائضه . وهو كقوله : { وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً } [ مريم : 97 ] أي : ذوي خصومة ولَدَدٍ . وقال مجاهد : ألدُّ الخصام : ظالم . وقال الحسن : قول المنافقين في هذا كقوله : { إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى } [ التوبة : 107 ] و { إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ } [ النساء : 62 - 63 ] من ترك الوفاء بالعمل الذي أقروا به . وقال بعضهم : { وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ } يقول : يشهد العباد على ما في قلبه . قال : فلولا أن الله بعث عليه دليلاً من عمله ما عرفه الناس ، ولكن الله عرّفه للمؤمنين بعمله ، عمل السوء . وقال في تأويل ألد الخصام أي : إنه شديد الخصومة في معصية الله جَدِلٌ بالباطل .