Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 2-3)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ذََلِكَ الْكِتَابُ } أي هذا الكتاب { لاَ رَيْبَ فِيهِ } أي لا شك فيه . { هُدىً لِّلْمُتَّقِينَ } يعني بياناً للمتَّقين الذين يتَّقون الشّرك ؛ يهتدون به إلى الجنة . وبلغنا عن ابن مسعود أنه كان يقرأها : ( لاَ شَكَّ فِيهِ ) . { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } أي : الذين يصدِّقون بالبَعثِ وبالحساب وبالجنة وبالنار ، وكل هذا غُيِّب عنهم . قوله : { وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ } . يقول : ويقيمون الصلواتِ الخمسَ المفروضةَ عليهم ، يحافظون على وضوئها ومواقيتها ، وركوعها وسجودها على ما سنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في كل صلاة منها . قوله : { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } يعني الزَّكاة المفروضة على ما سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذهب والفضة ، والإِبل والبقر والغنم ، والبر والشعير ، والتمر والزبيب . وفي قول الحسن وغيره من أصحابنا : وما سوى ذلك فليس فيه زكاة حتى يُباع فتكون فيه زكاة الأموال ، يُزكِّيه مع ماله إِذا زكَّى إن كان له مال . وبعض أصحابنا يجعل الذُّرة مع البر والشعير . وقد فسَّرنا ذلك في أحاديث الزكاة . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " السنة سنتان ، وما سوى ذلك فريضة : سنة في فريضة ، الأخذ بها هدى وتركها ضلالة ، وسنة في غير فريضة ، الأخذ بها فضيلة وتركها ليس بخطيئة " .