Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 132-135)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ : { وَأمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ } وأهله في هذا الموضع أمته . { وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً } أي لا نسألك على ما أعطيناك من النبوة رزقاً . وتفسير الحسن في ذلك في التي في والذاريات : " مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ " [ الذاريات : 57 ] أي : أن يرزقوا أنفسهم . قال بعضهم : فإن كانت هذه عند الحسن مثلها فهو لا نسألك رزقاً أي : أنت ترزق نفسك . وهذا أعجب إليّ . { نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } أي : لأهل التقوى ، والعاقبة الجنة . كقوله عزّ وجلّ : { وَالأَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ } [ الزخرف : 35 ] . قوله عز وجل : { وَقَالُوا لَوْلاَ } أي : هلا { يَأتِينَا بآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ } قال الله عز وجل : { أَوَلَمْ تَأتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى } أي : في التوراة والإِنجيل . كقوله عزّ وجلّ : { النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ } [ الأعراف : 157 ] . قوله عز وجل : { وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّنْ قَبْلِهِ } أي من قبل القرآن { لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلآ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً } أي هلا أرسلت إلينا رسولاً { فَنَتَّبِعَ ءَايَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى } في العذاب . قال الله عز وجل للنبي عليه السلام : { قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ } أي : نحن وأنتم . كان المشركون يتربّصون بالنبي عليه السلام الموت ، وكان النبي عليه السلام يتربّص بهم أن يأتيهم العذاب . قال الله عز وجل : { فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ } أي الطريق السويّ ، أي العدل المستقيم إلى الجنة ، وهو الإِسلام { وَمَنِ اهْتَدَى } أي : فستعلمون أن النبي عليه السلام والمؤمنين كانوا على الصراط السوي وهو طريق الجنة ، وأنهم ماتوا على الهدى .