Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 25-26)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّ الذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ } أي : الهدى ، يعني المشركين { وَالمَسْجِدِ الحَرَامِ } أي : ويصدّون عن المسجد الحرام { الذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ } أي : قِبلة ونسكاً . وقوله : { سَوَاءً العَاكِفُ فِيهِ } أي : الساكن فيه { وَالبَادِ } . قال بعضهم : العاكف فيه أهل مكة ، والبادي من يقصده ، أي : ينتابه من الناس للحج والعمرة ، وهما سواء في حرمه ومناسكه وحقوقه . قوله : { وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ } أي : بشرك { نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } . قال بعضهم : من لجأ إلى حرم الله ليعبد فيه غير الله عذّبه الله . تفسير الكلبي : الإِلحاد : الميل عن عبادة الله إلى الشرك . قوله : { وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ البَيْتِ } ذكروا عن ابن عباس أنه قال : موضع البيت [ ربوة بيضاء حولها ] حجارة موسومة حولها حرجة من سَمُر نابت . فهو قوله : { وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ } أي : أعلمناه { مَكَانَ البَيْتِ } . قوله : { أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ } أي : من عبادة الأوثان وقول الزور والمعاصي . ذكروا أن عائشة قالت : كسوة البيت على الأمراء ، ولكن طيِّبوا البيت فإن ذلك من تطهيره . قوله : { لِلطَّآئِفِينَ وَالقَآئِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } ( لِلطَّآئِفِينَ ) يعني أهل الطواف ، ( والقَآئِمِينَ ) يعني أهل مكة ، ( وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) يعني أهل الصلاة يصلّون إليه .