Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 38-39)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الذِينَ ءَامَنُوا } قال الحسن يدافع عنهم فيعصمهم من الشيطان في دينهم . قال بعضهم : والله ما ضيّع الله رجلاً قط حفظ له دينه . قوله : { إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ } ذكروا عن الحسن في قوله تعالى : { إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً لِّيُعَذِّبَ اللهُ المُنَافِقِينَ وَالمُنَافِقَاتِ وَالمُشْرِكِينَ وَالمُشْرِكَاتِ } [ الأحزاب : 72 - 73 ] قال : والله إن اللذين ظلماها ، والله إن اللذين خاناها المنافق والمشرك . وهي خيانة دون خيانة . قوله : { أُذِنَ لِلذينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا } أي : ظلمهم المشركون فأخرجوهم من ديارهم ، أي : من مكة في تفسير الحسن . على هذا خرجوا من مكة إلى المدينة مهاجرين . وكانوا يمنعون من الخروج إلى المدينة ، فأدركهم المشركون ، فأذن للمؤمنين بقتالهم فقاتلوهم . [ قال بعضهم ] : وكان من كان يومئذ بمكة من المسلمين قد وضع عنهم القتال . فهو قوله : { أُذِنَ لِلذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا } أي : أذن لهم بالقتال بعدما أخرجهم المشركون وشرِّدوا حتى لحق طوائف منهم بالحبشة . قال الله : { وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } .