Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 60-63)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { وَالذِينَ يُؤْتُونَ مَآ ءَاتَوا } [ ممدودة ] { وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } أي : خائفة [ { أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } . تفسير الحسن قال : كانوا يعملون ما عملوا من أعمال البر ويخافون ألا يُنجيهم ذلك من عذاب ربهم . وقال مجاهد : يعملون ما عملوا من الخير وهم يخافون ألا يقبل منهم . ذكر عن ابن عباس وعائشة أنهما كانا يقرآن هذا الحرف { وَالذِينَ يَأتُونَ مَا أَتَوا } خفيفة بغير مدّ . أي : يعملون ما عملوا مما نهوا عنه وقلوبهم وجلة خائفة ] أن يؤخذوا به . قوله : { أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ } أي : في الأعمال الصالحة . قال الحسن : أي : فيما افترض الله عليهم ، وهو واحد . قال : { وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } أي : وهم للخيرات مدركون في تفسير الحسن . وقال بعضهم : { وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } أي : سابقون بالخيرات . قوله : { وَلاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } أي : لا يكلف الله نفساً إلا طاقتها ؛ لا يكلّف الله المريض القيام ، ولا الفقير الزكاة ولا الحج قوله : { وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالحَقِّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } أي : لا يظلم عندنا أحد . قوله : { بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هذَا } أي : في غفلة من هذا ، أي : مما ذكر من أعمال المؤمنين في الآية الأولى . { وَلَهُم } يعني المشركين { أَعْمَالٌ مِّنْ دُونِ ذَلِكَ } [ أي : دون أعمال المؤمنين ، أي : شرّ من أعمال المؤمنين { هُمْ لَهَا عَامِلُونَ } أي : لتلك الأعمال . وتفسير مجاهد : { فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا } يعني القرآن { وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّنْ دُونِ ذَلِكَ } ] أي : خطايا من دون الحق . وقال بعضهم : أعمال لم يعملوها سيعملونها . ذكر سعيد بن المسيب " عن عمر بن الخطاب أنه قال : يا رسول الله ، أنعمل لما قد فرغ منه ، أو لما يستأنف ؟ قال : بل لما قد فرغ منه . فقال : ففيم العمل إذاً ؟ قال : اعملوا ، فكل لا ينال إلا بالعمل " قال هذا حين نجتهد . ذكر بعض السلف قال : لم تُوكَلُوا إلى القدر وإليه تصيرون .