Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 26-27)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { الخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ } أي : الخبيثات من القول والعمل للخبيثين من الرجال والنساء ، والخبيثون من الرجال والنساء للخبيثات من القول والعمل ، والطيّبات من القول والعمل للطيِّبين من الرجال والنساء ، والطيّبون من الرجال والنساء للطيّبات من القول والعمل . وهذا في قصة عائشة . قال : { أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ } أي : لذنوبهم { وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } أي : في الجنة . قوله : { يَآ أَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأنِسُوا } [ سعيد عن قتادة قال : وهو الاستئذان ] . { وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا } . ذكروا عن مجاهد قال : ( حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا ) أي : حتى تتنحنحوا أو تنخّموا . وقال بعضهم : حتى تسلّموا ، وهي مقدمة ومؤخرة ، أي : حتى تسلّموا وتستأذنوا . " ذكروا أن رجلاً استأذن على النبي عليه السلام فقال لرجل عنده : قم فعلم هذا كيف يستأذن ، فإنه لم يحسن يستأذن . فخرج إليه الرجل ، فسلّم ثم استأذن " . ذكروا عن زيد بن أسلم قال : جئت ابن عمر في داره فقلت : أَلج ، فأذن لي ، فدخلت ، فقال : يا ابن أخي ، إذا استأذنت فلا تقل : ألج ، وقل : السلام عليكم ، فإذا قالوا : وعليك فقل : آدخل . فإذا قالوا : ادخل فادخل . ذكروا عن الحسن قال : استأذن الأشعري على باب عمر ثلاث مرات ، فلم يؤذن له ، فرجع . فأرسل إليه عمر فقال له : ما ردّك عن بابنا ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من استأذن ثلاث مرات فلم يؤذن له فليرجع . فقال له : لَتأتيَنّي على ذلك بيّنة وإلا عاقبتك . " فجاء بطلحة فشهد له . وفي حديث عمرو عن الحسن في هذا الحديث : " الأولى إذن ، والثانية مؤامرة ، والثالثة عزيمة إن شاءوا أذنوا وإن شاءوا ردّوا " . ذكر بعضهم قال : كنا ونحن نطلب الحديث إذا جئنا إلى باب الفقيه استأذن منا رجل مرّتين ، فإن لم يؤذن له تقدّم آخر فاستأذن مرّتين ، مخافة أن يستأذن الرجل منا ثلاثاً فلا يؤذن له ، ثم يؤذن بعد ، فلا يستطيع أن يدخل لأنه لم يؤذن له وقد أذن لغيره . ذكروا عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تأذن المرأة في بيت زوجها وهو شاهد إلا بإذنه " . ذكروا عن عطاء بن يسار قال : " إن رجلاً قال : يا رسول الله ، استأذن على أمي ؟ [ قال : نعم ، قال : إني أخدمها ، فقال : استأذن عليها ] فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أعادها عليه . فقال : أتحب أن تراها عريانة ؟ قال الرجل : لا . قال : استأذن عليها " . ذكروا عن عطاء قال : كان لي أخوات فسألت ابن عباس : أستأذن عليهن ؟ فقال : نعم . وذكروا أن علياً قال : يستأذن الرجل على كل امرأة إلا على امرأته . ذكروا أن عمر استأذن على قوم فأُذن له ، فقال : ومن معي ؟ فقيل له : ومن معك ، فدخلوا . ذكروا عن الحسن أنه قال : ليس في الدور إذن . يعني الدّور المشتركة . التي فيها حُجَر . وليس في الحوانيت إذن . قال بعضهم : إذا وضعوا أمتعتهم ، وفتحوا أبوابها ، وقالوا للناس هلمّوا . ذكروا عن ابن عمر أنه كان إذا استأذن ليدخل في بيوت التجار فقالوا : ادخل بسلام ، لم يدخل ، لقولهم ادخل بسلام . قوله : { ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } أي : لكي تذّكّروا .