Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 49-52)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { وَإِن يَكُن لَّهُمُ الحَقُّ يَأتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ } قال مجاهد : مذعنين سراعاً . ذكروا عن الحسن قال : كان الرجل منهم يكون بينه وبين الرجل من المؤمنين خصومة ، فيدعوه إلى النبي عليه السلام ، فإن علم أن الحق له جاء معه إلى النبي عليه السلام ، وإن علم أنه عليه لم يجئ معه إلى النبي ، فأنزل الله : { وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُم إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ } . قال : { أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } على الاستفهام ، أي : في قلوبهم مرض النفاق وكفر النفاق { أَم ارْتَابُوا } فشكّوا في الله وفي رسوله ، على الاستفهام ، أي : قد فعلوا . { أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ } والحيف الجور ، أي : قد خافوا ذلك . { بَل أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } أي : ظلم النفاق . عن الحسن قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دعي إلى حكم من حكام المسلمين فلم يجب فهو ظالم لا حق له " . قوله : { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤمِنينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } . فهذا قول المؤمنين ، وذلك القول الأول قول المنافقين . قال : { وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ } . قوله : { وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ } فيكمل فرضه فيما تعبّده به من القول والعمل { وَيَخْشَ اللهَ } أي : فيما مضى من ذنوبه { وَيَتَّقْهِ } أي : فيما بقي { فَأُولَئِكَ } أي : الذين هذه صفتهم { هُمُ الفَآئِزُونَ } أي الناجون من النار إلى الجنة .