Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 55-60)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُهُمْ وَلاَ يَضُرُّهُمْ } يعني الأوثان { وَكَانَ الكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً } أي : عويناً . ظاهر الشيطان على ترك ما أمر به في تفسير الحسن . وقال بعضهم : هو أبو جهل بن هشام أعان الشيطان على النبي عليه السلام . قوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً } مبشّراً بالجنة ونذيراً من النار ومن عذاب الله في الدنيا إن لم يؤمنوا . قوله : { قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } أي : على القرآن { مِنَ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً } أي : إنما جئتكم بالقرآن ليتخذ به من آمن إلى ربه سبيلاً بطاعته . أي : يتقرّب به إلى الله . قوله : { وَتَوَكَّلْ عَلَى الحَيِّ الذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ } قال الحسن : بمعرفته وقال بعضهم : تأويل الحي : الفعّال . { وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً الذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ } [ أي : ملك الرحمن العرش . وقال بعضهم : الاستواء هو الملك ، والقدرة قدر الله ، قدر على التمكن ] . هو الحي الذي لا يموت ، هو الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش . قال : { الرَّحْمنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً } أي : خبيراً بالعباد . قوله : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ } يعني المشركين { اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأمُرُنَا } على الاستفهام ، أي : لا نفعل . وهي تقرأ بالتاء والياء . فمن قرأها بالتاء : تأمرنا ، فهم يقولونه للنبي ، ومن قرأها بالياء فيقول : يقوله بعضهم لبعض : أنسجد لما يأمرنا محمد . { وَزَادَهُمْ } أي : قولهم لهم اسجدوا للرحمن { نُفُوراً } أي : عن القرآن .