Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 220-227)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ } أي : فلا أسمع منه ولا أعلم منه . قوله : { هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ } قال بعضهم : الأفاك الكذّاب . وقال بعضهم : هم الكهنة : ذكروا أن الشياطين كانت تصعد إلى السماء فتستمع ، ثم تنزل إلى الكهنة فتخبرهم ، فتحدث الكهنة بما نزلت به الشياطين من السمع ، وتخلط الكهنة به كذباً كثيراً فيحدّثون به الناس . فأما ما كان من سمع السماء فيكون حقاً ، وأما ما خلطوا به فيكون كذباً . وأما قولهم : { وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ } أي : وجماعتهم كاذبون . قوله : { وَالشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ } والغاوون الشياطين الذين يلقون الشعر على الشعراء الذي لا يجوز في الدين . قال الله : { أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ } أي : يذهبون في كل واد من أودية الكلام . { وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ } يمدحون قوماً بباطل ، ويذمّون قوماً بباطل . ثم استثنى الله فقال : { إِلاَّ الذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } وهذه ثنيا الله في الشعراء وغيرهم . والشعراء من المؤمنين الذين استثنى الله : حسّان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحة ، وكعب بن مالك . قال : { وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً } أي : في غير وقت . { وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا } أي : من بعد ما ظلمهم المشركون . أي : انتصروا بالكلام ، وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم . { وَسَيَعْلَمُ الذِينَ ظَلَمُوا } أي : الذين أشركوا من الشعراء وغيرهم . { أَىَّ مُنْقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } أي : من بين يدي الله إذا و قفوا بين يديه يوم القيامة . أي : إنهم سيعلمون حينئذ أنهم سينقلبون من بين يدي الله إلى النار في يوم لا تنفعهم الندامة . نسأل الله العصمة .