Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 97-116)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تَاللهِ } ، قسم . يقسمون بالله { إِنْ كُنَّا } أي : في الدنيا { لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } أي : بَيِّن { إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ } أي : نتّخذكم آلهة . قوله : { وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلا المُجْرِمُونَ } اي : إلا الشياطين ، أي : هم أضلونا ، أي : لِمَا دعوهم إليه من عبادة الأوثان . { فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ } أي : يشفعون لنا اليوم عند الله ، أي : حتى لا يعذّبنا { وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } أي : شفيق ، في تفسير مجاهد ، يحمل عنا من ذنوبنا كما كان يحمل ذو القرابة عن قرابته والصديق عن صديقه . كقوله : { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } [ المدثر : 48 ] { فَلَو أَنَّ لَنَا كَرَّةً } أي : رجعة إلى الدنيا { فَنَكُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ } . قال الله : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ } وهي مثل الأولى . قوله : { كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ المُرْسَلِينَ } يعني نوحاً { إِذْ قَال لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ } أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين { أَلاَ تَتَّقُونَ } يأمرهم أن يتَّقوا الله { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } أي : على ما جئتكم به من الهدى { فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } أي : على ما جئتكم به { مِنْ أَجْرٍ إِن أَجْرِي } أي : إن ثوابي { إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ } . { قَالُوا أَنُؤمِنُ لَكَ } أي : أنصدّقك { وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ } أي : سفلة الناس وسقاطهم . { قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي : بما يعملون . أي : إنما أقبل منهم الظاهر ، وليس لي بباطن أمرهم علم . { إِنْ حِسَابُهُمْ } [ يعني ما جزاؤهم ] { إِلاَّ عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَآ أَنَا بِطَارِدِ المُؤْمِنِينَ } [ يعنيهم ] { إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } . { قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَانُوحُ } أي : عما تدعونا إليه وعن ذمّ آلهتنا وشتمها { لَتَكُونَنَّ مِنَ المَرْجُومِينَ } أي : لنرجمنك بالحجارة فلنقتلنك بها .