Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 20-22)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَجَآءَ رَجُلٌ مِّن أَقْصَا المَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلأ يَأتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُج إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ } وذلك أن القبطي الآخر لما سمع قول الإِسرائيلي لموسى : { أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالأَمْسِ } أفشى عليه . فأتمر الملأ من قوم فرعون أن يقتلوه . فبلغ ذلك مؤمنَ آل فرعون ، فجاء من أقصى المدينة يسعى . وهو الذي قال الله : { وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَا المَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ } . قال الله : { فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ } أي : من المدينة خائفاً من قتله النفس ، يترقّب الطلب { قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ } . قوله : { وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ } أي : نحو مدين { قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَآءَ السَّبِيلِ } أي : أن يرشدني سواء السبيل ، أي : قصد الطريق . وكان خرج لا يدري أين يذهب ، ولا يهتدي طريق مدين ، فقال : { عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَآءَ السَّبِيلِ } أي : الطريق إلى مدين .