Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 83-85)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { تِلْكَ الدَّارُ الأَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ } يعني الشرك { وَلاَ فَسَاداً } أي : قتل الأنبياء والمؤمنين وانتهاك حرمتهم . { وَالعَاقِبَةُ } أي : الثواب { لِلْمُتَّقِينَ } وهي الجنة . { مَنْ جَآءَ بِالحَسَنَةِ } وهي الإِيمان ، أي : إكمال الفرائض { فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا } أي : فله منها خير ، وفيها تقديم : فله منها خير ، وهي الجنة . { وَمَنْ جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ } أي : بالشرك والنفاق وكل كبيرة موبقة . { فَلا يُجْزَى الذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي : إلا ثواب ما عملوا . قوله : { إِنَّ الذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ } أي : نزل عليك القرآن . وقال مجاهد : الذي أعطاكه { لَرَآدُّكَ إلَى مَعَادٍ } قال مجاهد : لرادّك إلى مولدك ، إلى مكة . ذكر بعضهم قال : إن النبي عليه السلام ، وهو مهاجر متوجّه إلى المدينة حين هاجر ، نزل عليه جبريل عليه السلام ، وهو بالجحفة ، فقال : أتشتاق يا محمد إلى بلادك التي ولدت بها . قال : نعم . فقال : { إِنَّ الذِي فَرَضَ عَلَيْكَ القُرْآنَ لَرَآدُّكَ إِلَى مَعَادٍ } أي : إلى مولدك الذي خرجت منه ظاهراً على أهله . وقال ابن عباس : { لَرَآدُّكَ إلَى مَعَادٍ } أي : إلى الجنة التي إليها معادك . قال الله للنبي عليه السلام : { قُل } يا محمد { رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَآءَ بِالْهُدَى } أي : إن محمداً جاء بالهدى ، وإنه على الهدى . { وَمَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } أي : المشركون والمنافقون .