Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 34-38)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ القَرْيَةِ } يعني قرية قوم لوط { رِجْزاً } أي : عذاباً { مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } أي : يشركون . قال : { وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا ءَايَةً بَيِّنَةً } أي : عبرة بينة { لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } . وهم المؤمنون ؛ عقلوا عن الله ما أ نزل إليهم ، فأخبرهم أنه جعل عاليها سافلها أي : خسف بهم ، وأمطر عليهم الحجارة . وذكر جماعة من العلماء أن مدائن قوم لوط خمسة : عمورة وصغيرة ، ودادونا ، وصابورا ، وسدوم ، خسف بها كلها . قوله : { وَإِلَى مَدْيَنَ } أي : وأرسلنا إلى مدين { أَخَاهُمْ شُعَيْباً } أي : أخاهم في النسب وليس بأخيهم في الدين { فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ } أي : صدّقوا باليوم الآخر { وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } أي : ولا تسيروا في الأرض مفسدين ، في تفسير بعضهم . وتفسير الحسن : ولا تكفروا في الأرض مفسدين . { فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ } والرجفة ها هنا عند الحسن مثل الصيحة ؛ وهما عنده العذاب . قال الله : { فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } أي : موتى قد هلكوا . { وَعَاداً وَثَمُودَا وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ } يعني ما رأوا من آثارهم . قال : { وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ } أي : عن سبيل الهدى { وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ } أي : في الضلالة .