Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 43-45)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ } أي : المؤمنون . قوله : { خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ } أي : للبعث والحساب ، كقوله : { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً } أي : خلقناهما للبعث والحساب . قال : { ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا } [ سورة ص : 27 ] أي : أن لن يبعثوا ولا يحاسبوا . قال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ } أي : في خلق السموات والأرض ، يعلمون أن الذي خلق السموات والأرض يبعث الخلق يوم القيامة . قوله : { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنكَرِ } . قال الكلبي : إن العبد ما دام في صلاته لا يأتي فحشاء ولا منكراً . { وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ } قال الحسن في تفسير قول الله : { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } [ البقرة : 152 ] قال : فإذا ذكرَ العبدُ اللهَ ذكره الله ، فذكرُ اللهِ العبدَ أكبرُ من ذكرِ العبدِ إياه . ذكروا عن محارب بن دثار قال : قال لي ابن عمر : كيف كان تفسير ابن عباس في هذه الآية : { وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ } ، فقلت : كان يقول : إن ذكرَ اللهِ العبد عند المعصية فيَكُف أكبر من ذكره إياه باللسان . فقال ابن عمر : إن العبدَ إذا ذكر الله ذكره الله ، فذكرُ اللهِ العبدَ أكبرُ من ذكر العبد إياه . قال الحسن : الذكر ذكران ، أحدهما أفضل من الآخر : ذكر الله باللسان حسن ، وأفضل منه ذكرك الله عند ما نهاك الله عنه . والصبر صبران : أحدهما أفضل من الآخر ؛ الصبر عند المعصية حسن ، وأفضل منه الصبر عما نهاك الله . قال : { وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } .