Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 65-69)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } أي : إذا خافوا الغرق { فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ لِيَكْفُرُوا بِمَا ءَاتَيْنَاهُمْ } . وقال في آية أخرى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً } [ إبراهيم : 28 ] قال : { وَلِيَتَمَتَّعُوا } أي : في الدنيا { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } أي : إذا صاروا إلى النار . وهذا وعيد . قوله : { أَوَلَمْ يَرَوا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً ءَامِناً } أي : بلى قد رأوا ذلك { وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ } ، يعني أهل الحرم ، إنهم آمنون ، والعرب حولهم يَقتُل بعضهم بعضاً ويَسْبِي بعضهم بعضاً . قال الله : { أفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ } أفبإبليس يؤمنون ، أي : يصدّقون ، أي : يعبدونه بما وسوس إليهم من عبادة الأوثان ، وهي عبادته . قال في آية أخرى : { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي ءَادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } [ يس : 60 - 61 ] قال : { وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ } وهذا على الاستفهام ، أي : قد فعلوا . قوله : { وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ } يعني ما جاء به النبي عليه السلام من الهدى . قال : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً } فعبد الأوثان دونه { أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ } أي : بالقرآن { لَمَّا جَاءَهُ } أي : لا أحد أظلم منه ، ثم قال : { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِّلْكَافِرِينَ } وهو على الاستفهام ، أي : بلى فيها مثوى للكافرين . قوله : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا } [ يعني عملوا لنا ] { لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } أي : سبيل الهدى ، أي : الطريق إلى الجنة . نزلت قبل أن يؤمر بالجهاد ، ثم أُمِر بالجهاد بعدُ بالمدينة . قال الله : { وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } أي : المؤمنين .