Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 147-151)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ } حيث لَقُوا عَدوَّهم { إِلاَّ أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا } أي على أنفسنا ، يعنون خطاياهم . { وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ فآتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ } . أما ثواب الدنيا فالنصر الذي نصرهم على عدوّهم في تفسير الحسن . وقال بعضهم : الفتح والظهور والتمكين والنصر على عدوهم ؛ وأما ثواب الآخرة فالجنة . { وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ } . قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا } يعني اليهود في تفسير الحسن { يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ } أي إلى الشرك { فَتَنقَلِبُوا } إلى الآخرة { خَاسِرِينَ } . { بَلِ اللهُ مَوْلاَكُمْ } أي وليّكم { وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ } [ ينصركم ويعصمكم من أن ترجعوا كافرين ] . قوله : { سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ } قال الحسن : يعني مشركي العرب . ذكر الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر " قوله : { بِمَا أَشْرَكُوا بِاللهِ } أي نلقي في قلوبهم الرعب بما أشركوا بالله { مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً } أي حجة بما هم عليه من الشرك { وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ } أي : مصيرهم النار . { وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ } أي المشركين .