Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 27-28)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { تُولِجُ الَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي الَّيْلِ } وهو أخذ كل واحد منهما من صاحبه . وقال بعضهم : نقصان الليل في زيادة النهار ونقصان النهار في زيادة الليل . قوله : { وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ } . قال مجاهد : هي النطفة والحبة ؛ يخرج من النطفة الميتة الخلق الحي ، ويخرج من النبات الحي الحبة اليابسة . وقال بعضهم : والبيضة مثل ذلك . وقال في آية أخرى : { إِنَّ اللهَ فَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ } [ الأنعام : 95 ] . وهذا موافق لقول مجاهد . وقال الحسن وغيره : يخرج المؤمن من الكافر ويخرج الكافر من المؤمن . { وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } أي لا ينقص ما عند الله ، أي بغير محاسبة منه لنفسه في تفسير الحسن . قوله : { لاَّ يَتَّخِذِ المُؤْمِنُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ } [ يعني في النصيحة ] { مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْْسَهُ } أي عقوبته . وقال بعضهم : ويحذركم الله نفسه ، أي ويحذركم الله منه ، ويحذركم الله إياه . { وَإِلَى اللهِ المَصِيرُ } . قال بعضهم : تقيّة الرحم من المشركين ، من غير أن يتولوهم في دينهم ، إلا أن يصل الرجل رحماً له من المشركين . وقال غيره : هذا رجل صار في أيدي المشركين فأعطاهم بلسانه ما ليس في قلبه حتى يجعل الله له مخرجاً . ذكر أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال : " أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يدعوه حتى سبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر آلهتَهُم بخير ، [ ثم تركوه ] فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما وراءك ؟ قال : شر يا رسول الله ، والله ما تُرِكتُ حتى نلت منك ، وذكرت آلهتهم بخير . قال : فكيف تجد قلبك ؟ قال : أجده مطمئناً بالإِيمان . قال : فإن عادوا فعد " .