Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 85-89)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ } أي خسر نفسه فصار في النارِ وخسر أهله من الحور العين . وتفسير ذلك في سورة الزمر . قوله : { كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ } ذكر عن عمرو عن الحسن قال : هم أهل الكتاب ، يعني عامّتهم ، وقد أسلم الخاصة منهم . كان أصل أَمرِ أهل الكتاب الإِيمان ، فكفروا به وحرّفوا كتاب الله . ثم قال : { وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ } يعني محمداً ، خاصة من يدرس ذلك ويعلمه منهم { وَجَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ } يعني الكتاب الذي فيه البيّنات والحجج { وَاللهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ } يعني من لا يهديه الله منهم . وقال بعضهم عن الحسن : هم أهل الكتابين : اليهود والنصارى ، أقرّوا بنعت محمّد في كتابهم ، وشهدوا أنه حق ، فلما بعثه الله من غيرهم كفروا به . وقال مجاهد : هو رجل من بني عمرو بن عوف كفر بعد إيمانه . قال : { أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } يعني بالناس المؤمنين خاصة . { خَالِدِينَ فِيهَا } أي في تلك اللعنة وثوابها ، لأن ثوابها النار ، وهو كقوله : { مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ [ أي عن القرآن ] فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ القِيَامَةِ وِزْراً خَالِدِينَ فِيهِ } [ طه : 100 - 101 ] أي في ثواب ذلك الوزر الذي حملوه . قوله : { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } أي ولا هم يؤخرون بالعذاب .