Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 31, Ayat: 21-27)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَآ أَنزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَا } يعنون عبادة الأوثان . قال الله : { أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ } أي : أيتّبعون ما وجدوا عليه آباءهم ولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير ؟ أي : قد فعلوا ذلك . ودعاؤه إياهم إلى عذاب السعير دعاؤه إياهم إلى عبادة الأوثان بالوسوسة . قوله : { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ } يعني وجهته في الدين { إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ } أي : وهو مؤمن { فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى } وهي الإِيمان بالله ، وهي لا إله إلا الله والتوجه إلى الله بكل ما تعبّدهم به من قول وعمل . قال : { وَإِلَى اللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ } أي : مصيرها في الآخرة . قوله : { وَمَن كَفَرَ فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ } كقوله : { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } [ النحل : 127 ] { إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ } أي : يوم القيامة { فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا } أي : في الدنيا { إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } أي : ما يسرّون في صدورهم . قال : { نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً } أي : في الدنيا إلى موتهم { ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ } يعني جهنم . قال : { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أي : أنهم مبعوثون . قوله : { لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّ اللهَ هُوَ الغَنِيُّ } أي : عن خلقه { الحَمِيدُ } أي : المستحمد إلى خلقه ، أي : استوجب عليهم أن يحمدوه . قوله : { وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ } يقول : ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام ليكتب بها علم الله ، أي : علمه بما خلق ، والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحر يستمد منه للأقلام ليكتب بها علم ذلك ، ما نفدت كلمات الله ، لانكسرت الأقلام ونفد ماء البحار ، ولمات الكُتَّاب وما نفدت كلمات الله ، أي : علمه بما خلق . ذكروا عن عبد الله بن عمرو قال : إن تحت بحركم هذا بحراً من نار ، وتحته بحر من ماء ، وتحته بحر من نار ، وتحته بحر من ماء ، حتى عدّ سبعة أبحر من ماء ، وسبعة أبحر من نار . قال : { إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } .