Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 13-13)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وتَمَاثِيلَ } والمحاريب في تفسير الحسن المساجد ، وفي تفسير مجاهد : [ بنيان دون ] القصور . وفي تفسير الكلبي : المساجد والقصور . { وَتَمَاثِيلَ } ، وهي الصور . وفي تفسير الحسن : إنها لم تكن يومئذ محرّمة . وتفسير مجاهد : إنها تماثيل من نحاس . قال : { وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ } أي : كالحياض في تفسير الحسن . { وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ } أي : ثابتات في الأرض عظام تنقر من الجبال بأثافيها فلا تحول عن أماكنها . ذكروا أن سليمان أمر ببناء بيت المقدس فقالوا له : زوبعة الشيطان له عين في جزيرة في البحر يردها في كل سبعة أيام يوماً . فأتوها فنزحوها ، ثم صَبّوا فيها خمراً . فجاء لوِرده ، فلما أبصر الخمر قال في كلام له : ما علمت أنك إذا شربك صاحبك يظهر عليه عدوُّه ، في أساجيع له ؛ لا أذوقك اليوم ، فذهب . ثم رجلع لِظِمْءٍ آخر ، فلما رآها كما كانت قال كما قال أول مرة . ثم ذهب فلم يشرب ، حتى جاء لظمء آخر لإِحدى وعشرين ليلة ، فقال : ما علمت إنك لتُذهِبين الهَمَّ ، في سجع له ، فشرب منها فسكر . فجاءوا إليه فأروه خاتم السُّخرة . فانطلق معهم إلى سليمان ، فأمرهم بالبناء فقال زوبعة : دُلوني على بيض الهدهد . فدُلَّ على عُشِّه . فانطلق فجاء بالماس الذي يثقب به الياقوت ، فوضعه عليه فَقطَّ الزجاجة نصفين ، ثم انطلق ليأخذه فأزعجوه ، فجاءوا بالماس إلى سليمان ، فجعلوا يستعرضون الجبال العظيمة كأنما يخطون في نواحيها ، أي : في نواحي الجبال ، في طين . قال تعالى : { اعْمَلُوا ءَالَ دَاوُودَ شُكْراً } أي : إيماناً . قال بعضهم : لما نزلت لم يزل إنسان منهم قائماً يصلّي . قال : { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } أي : أقل الناس المؤمن .