Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 52-55)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا } [ قال بعضهم : تكلّم بأول هذه الآية أهل الضلالة وبآخرها أهل الإِيمان . قال أهل الضلالة : { يَاوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا } ] . قال المؤمنون : { هذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ } . ذكروا عن الحسن عن أبي بن كعب مثل ذلك . ذكروا عن زيد بن أسلم قال : قال الكافر : { مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا } . قالت الملائكة : { هذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ } . وقال بعضهم يقول : هم الملائكة الذين يكتبون أعمال العباد . قولهم : { مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا } هو ما بين النفختين لا يعذّبون في قبورهم ما بين النفختين . ويقال : إنها أربعون سنة ؛ فلذلك قالوا : { يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا } . وذلك أنه إذا نفخ في الصور النفخة الأولى قيل له : اخمد ، فيخمد إلى النفخة الآخرة . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بين النفختين أربعون الأولى يميت الله بها كل شيء ، والآخرة يحيي الله بها كل ميت . " وبلغنا عن عكرمة قال : النفخة الأولى من الدنيا ، والنفخة الثانية من الآخرة . وقال الحسن : القيامة اسم جامع يجمع النفختين جميعاً . قوله تعالى : { إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً } يعني ما كانت إلا صيحة واحدة . { فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ } أي : المؤمنون والكافرون جميعاً { لَّدَيْنَا } أي : عندنا { مُحْضَرُونَ } . قال : { فَاليَوْمَ } يقوله يومئذ { لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلاَ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } . فأخبر بمصير أهل الإِيمان وأهل الكفر فقال : { إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ } يعني في الآخرة { فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ } قال بعضهم : { فِي شُغُلٍ } في افتضاض العذارى . قال : { فَاكِهُونَ } أي : مسرورون في تفسير الحسن . وبعضهم يقول : معجبون .