Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 123-138)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ أَتَدْعُونَ بَعْلاً } أي : أتدعون ربّاً غير الله . وتفسير الحسن : كان اسم صنمهم بعلاً { وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ ءَابَآئِكُمُ الأَوَّلِينَ } وهي تقرأ بالنصب والرفع . فمن قرأها بالنصب فهو يقول : { وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الخَالِقِينَ اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ ءَابَآئِكُمُ الأَوَّلِينَ } [ فلا تعبدونه ] ؛ ومن قرأها بالرفع فهو كلام مستقبل ؛ يقول : { اللهُ ربُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ الأَوَّلِينَ } . قال : { فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } أي : في النار { إِلاَّ عِبَادَ اللهِ المُخْلَصِينَ } استثنى من آمن منهم . قال : { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الأَخِرِينَ } أي : وأبقينا عليه ، أي : على إلياس ، الثناء الحسن في الآخرين . قال : { سَلاَمٌ عَلَى ءَالْ يَاسِينَ } قال الحسن : يعنيه ومن آمن من أمته . فمن قرأها بهذا فهو يريد هذا الذي فسَّرنا ، [ ومن قرأها موصولة ( إِلْيَاسِينَ ) يقول : هو اسمه إلياسين وإلياس ] { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِينَ } . { وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ المُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ } أي : غبَرت ، أي : بقيت في عذاب الله { ثُمَّ دَمَّرْنَا الأَخَرِينَ } وقد فسَّرنا كيف كان هلاكهم في غير هذا الموضع . قال : { وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم } أي : على منازلهم { مُّصْبِحِينَ } أي : نهاراً { وَبِالَّيْلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } يقوله للمشركين ، يحذره أن ينزل بهم ما نزل بهم .